الأحد، 16 يناير 2011

اتجاهات تجريبية في كتابة المسرح المتأثر بالتكنولوجيا

المستقبل - الثلاثاء 4 كانون الثاني 2011 - العدد 3873 -


نيل فان درلندن
(مسرحي هولندي)
أود في خطابي هذا أن أتطرق إلى بعض الأمثلة لأشكال الموسيقى المسرحية الجديدة، تلك التي تتحكم في تطور الاستخدام الابتكاري للتكنولوجيا في بعض الأعمال المسرحية المعاصرة، وبعد ذكري لتلك الأمثلة يتبين لكم أنني من مؤيدي الاستخدام المعقول للتكنولوجيا المعاصرة في بناء المسرح الحديث.
ولا أرغب في التفرقة بين الأوبرا والموسيقى المسرحية والمسرح الروائي، ولقد تشكلت نصوص المسرح الروائي منذ العصور القليلة الماضية في سياق كلام مختلف وهي في ذلك تختلف عن سجلات الموسيقى والأوبرا، ولكنها مشتركة في أصولها التاريخية.
والشيء الأكثر أهمية هذه الأيام هو أن لا يؤثر المسرح المنشأ حديثاً فقط وإنما أيضاً يوجد تلك التفسيرات المعاصرة للـREPOTOIRC الموجودة والمتأثرة بالمنظور، والتي وضعها مؤلف القرن التاسع عشر وكاتب النصوص المسرحية ومصمم المسرح "ريتشارد واجنر" تحت مسمى Gesammtkuns twerk أو "جيسمتكو نستفيرك" حيث اعتبر هذا العمل الفني النهائي. وبذلك أصبح المسرح الموسيقي الحديث تجريبياً مثله مثل أي شكل من أشكال المسرح. وفي حقيقة الأمر فإنّ الجزء الخاص بالموسيقى هذا يعتبر ممثلاً للتجريب وللابتكار بالمسرح.
وفي غضون ذلك، أثناء الثلاثينات والأربعينات من القرن الماضي ظهر العديد من عظماء المسرح المبدعين أمثال Meyerholdg Appia وظهر آخرون في الفترة الأخيرة أمثال Wieland Wagner, Peter Brook, Patric Chereau, Perter Stein, Peter Sellar, وغيرهم.
إن معظم صانعي المسرح المشهودين سواء الذين يقومون بإبداع أعمال متعددة المفاهيم والاتجاهات أو هؤلاء الذين يعيدون بعض المقطوعات الكلاسيكية القديمة يستخدمون في ذلك خليطاً من وسائل الإعلام متضمناً الموسيقى الإجبارية أو يقومون بإضافة موسيقى وعناصر مرئية مكثفة.
وإنني لأرغب في إلقاء الضوء على بعض الأعمال الفنية الملحوظة والمؤثرة في المسرح الموسيقي خلال الـ25 عاماً الماضية والتي تم فيها استخدام تقنيات جديدة في كتابة النصوص، وأيضاً الحبكات الدرامية الموسيقية والمرئية، والشيء الأكثر أهمية أن هذا لا يؤدي فقط إلى إبداع إمكانيات فنية جديدة ولكن أيضاً إمكانيات جديدة من أجل إبراز المعاني.
ومن ضمن تلك الإنجازات الملحوظة والمعروفة في هذا المجال كان هناك عملان وثائقيان لهما علاقة بالأوبرا حيث تم إنجازهما بواسطة الكاتب (أليس جودمان) والمؤلف (جون آدمز) وأيضاً المخرج (بيتر سيلر) وكان أول هذين العملين عام 1987 تحت مسمى (نيكسون في الصين) وكانت تدور أحداث القصة حول وصف واقعي لوصول رئيس الولايات المتحدة (ريتشارد نيكسون) إلى مدينة (بيجنغ) عام 1972م وذلك بدعوة من رئيس حزب الكومنيست (رئيس الحزب الشيوعي) مستر مايو زيدونج ويتضمن العرض المسرحي تصويراً كما لو كان واقعياً في هبوط طائرة الرئيس الأميركي والترحيب الذي لقيه في المطار من قبل مايو زيدونج وسوهو إنلاي وآخرين من أصحاب المقامات الرفيعة في الصين.
وعلى الجانب الأميركي كانت هناك شخصيات كثيرة بصحبة الرئيس نيكسون مثل حرمه (بات نيكسون) وسكرتير الولايات المتحدة السيد هنري كيسنجر والجزء الإبداعي في هذا العمل يبدو موضوعياً حيث يقوم برصد الكثير من الأحداث التاريخية والطريقة التي ندعم بها الحدث في نفس الوقت ذاته.
وفي غضون ذلك، فقد حظي هذا العمل الفني بالتقدير وذلك لاحتوائه الشكل الطبيعي لعروض الأوبرا من خلال مشاهد تماثل عروض الباليه التقليدية، وعلى الرغم من ذلك فإنه في هذه الحالة يعرض العمل في صورة عرض أكروباتي تحت رعاية برنامج الرياضيات القومية الخاصة بالحزب الشيوعي.
الأكروبات
ولذلك نرى عرضاً للأكروبات الصينية يرتدي كل المشتركين فيه زي الحزب الرسمي. وفي غضون ذلك أيضاً فقد تميز هذا المشهد العظيم ببعض الأدوار المؤثرة لتلك المغنية التي كانت تؤدي دور زوجة رئيس المجلس (مايو) وجانك كينيج (حيث عرفت جانك كينيج على أنها الممثلة نفسها مثال ذلك الدور الذي قامت به نورا في عمل إيسن الأدبي A Dolls House والذي اعتبرته أحد الأدوار المفضلة لديها) وذلك في عمل ثنائي مع بات نيكسون، وفي هذا المشهد بالتحديد لوحظ وجود ملحوظة سياسية وذلك عندما حاولت إحدى الراقصات في العرض الالتصاق أو التمسك بـ(بات نيكسون) حرم الرئيس نيكسون ولكن خذلتها بات نيكسون وتم إبعاد تلك الراقصة بواسطة الحراس الصينيين وشاور كيسنجر حرم الرئيس لكي يطمئن من أن الأمور جميعها على ما يرام وأنه لا شيء إضافياً يمكنهم فعله.
اشيلي لاورو
والعمل الأوبرالي التالي يتناول حبكة درامية مختلفة تحت مسمى (ماوت كيلينج هوفر) حيث يستعرض الموضوع اختطاف سفينة تدعى (اشيلي لاورو) "سفينة مترفة للغاية وتجوب البلاد".
وتم اختطاف السفينة وهي بالبحر (Mediterranean) ببوابة الحرية الفلسطينية وكانت السفينة تحمل على سطحها رجل أعمال يهودياً يحمل الجنسية الأميركية ضعيف البنية ومحالاً للمعاش ويدعى (ليون كيلينج هوفر) وتمت عملية الخطف تحت إشراف المدير العام لـ(PLO) أي منظمة التحرير الفلسطينية الذي يدعى أبو عباس وعلى الرغم من أن المختطفين مارسوا العنف فإنّ هذا العرض المسرحي أخذ كحجة أو كذريعة لتبيان حالة الشعب الفلسطيني، ولهذا السبب تم منع أو تحريم عرض هذا العمل ببعض دور الأوبرا ومن ضمنها "دار لوس انجلوس" التي شاركت في لجنة التحكيم على هذا العمل.
وبينما كان نيكسون بالصين انتهزها المبدعون فرصة لكي يقوموا باستخدام ذلك في إبداع عمل روائي واقعي متسلسل، وعلى الرغم من أن الواقعية كانت سمة تميز هذا العمل فإنّ العديد من الأحداث الهامة للرواية على خشبة المسرح جرى استنباطها من خلال تتابع الأحداث في ما بعد.
وعلاوة على ذلك فإنّ بعض الشخصيات قامت بغناء يفسر هذا الحدث في صورة ذكريات مثال لحن الافتتاح الذي قامت بغنائه كاتبة السفينة تحت عنوان (كان ذلك فقط بعد الواحدة والربع صباحاً) والذي يعيد الظهور الحقيقي للمختطفين الموجودين على سطح السفينة، وفي غضون ذلك فإنّ كل مشهد ينتهي بجزء نهائي يقوم فيه فريق الغناء بالتعليق على الأحداث التي حدثت في هذا المشهد ويبدأ العمل باستهلال يتشكل من اثنين من المغنين واحد منهما يمثل الفريق الفلسطيني الغنائي الخاص بالفلسطينيين المنفيين والآخر يمثل الفريق الغنائي لليهود المنفيين وبهذه الطريقة استطاع صانعو المسرح الاستفادة من تلك العناصر البناءة الكامنة في الدراما اليونانية القديمة وفي ظل تلك الواقعية المتناهية للمكان فلا أحد يتوقع مثل تلك الحيل فهم يمثلون كما لو كانوا عناصر تغريبية وذلك وفقاً لمفهوم برشت. وعلى الرغم من ذلك يمكنك القول أيضاً إن تلك الواقعية المتناهية والتي تم استكشافها عندما كان نيكسون في الصين والتي استمرت لتصبح عنصراً معروفاً في قصة موت كلينج هوفر، والتي تعتبر أيضاً مطابقة لمفهوم برشت ومماثلة لتلك الواقعية الموضحة في رسوم De Chirico أو ادوارد هوبر، إن ذلك الدمج الذي يحدث بين تقنيات الـVersim وتقنية الاغتراب واستخدام تقنية الـVersim نفسها كتقنية معبرة عن الاغتراب فهذا بالطبع الذي قام Biesht نفسه باستكشافه وتطبيقه في صورة رائعة بمساعدة المؤلف Kurt Weil كورد خيل بدار أوبرا الـThreepenny وأداء العمل المسرحي The Fall & Rise the city Mahagoney وأيضاً بمسرحه تم أداء "قصة حياة جاليليو". إن العمل الأدبي "الكهف" للمؤلف استيفرتش والمعد بريل كوروت يعتبر أحد العروض المسرحية التي تتناول قصة الكتاب المقدس لابراهيم وسارة وهاجر واسماعيل واسحق، ويعد هذا العرض عملاً مسرحياً موسيقياً مبتكراً وينتمي للأعمال الوثائقية أيضاً. إن هذا العرض المسرحي الموسيقي لم يحاول الاستفادة من بعض الأجزاء التي يتم غناؤها ولكن استعان ببعض العناصر اللحنية للجمل التي يتحدث فيها الأشخاص المشاركون في العرض، ويعتمد كلاً من النص والهدف الموسيقي على لقاءات تجري مع يهود ومسلمين حول العالم وذلك لمناقشتهم في معنى كهف إبراهيم أو كهف البتراقيين في الخليل في فلسطين، ويبدو المشهد إلهياً عطراً لكل من العقائد الابراهيمية وهي اليهودية والمسيحية والإسلامية، وقد قام ابراهيم بشراء الكهف والمنطقة المحيطة به وذلك لدفن زوجته سارة وبالتالي اسحق وريبكة وجاكوب وليه تم أيضاً دفنهم في الكهف. وحول هذا الكهف تم بناء العديد من الكنائس ومعابد اليهود والمساجد عبر التاريخ وحالياً يوجد الحرم الإبراهيمي خلف معبد اليهود. وقام المؤلف رتش والمعد كوروت بتحليل اللقاءات الأصلية المسجلة وذلك باستخدام تقنيات الكترونية حديثة وقاما باستقطاع الجمل التي قيلت في اللقاءات المختلفة على مقطوعات وتكرارها بالأجزاء المختلفة وقاما أيضاً باستقطاع بعض الكلمات لتصبح ذات ملحوظات لحنية وبذلك توصلوا إلى نص درامي موسيقي وأصل لحني هادف. والحقيقة بما أننا ما زلنا نستمع إلى الكلمات الأصلية وأصوات هؤلاء الذين تم عقد حوار معهم من شأنه تأكيد المعنى وأهمية ما يقولونه في حين أنهم مغتربون عنه في ذات الوقت وتم وضع الصور التي أخذت لهؤلاء الذين عقدت معهم اللقاءات وكذلك صور المواقع في الخليل والقدس ونيويورك وأماكن أخرى على خمس شاشات فيديو وكانت هناك تشكيلة من عينات الموسيقى وذلك في حضور ثمانية عشر عضواً وكانت عينات الموسيقى مصحوبة ببعض عينات أو مشاهد لأجزاء من اللقاءات، ويمكنني القول إن الجميع كان له تأثير ساحر في المعنى وتم مزجها بكفاءة متناهية وكأنك تسمع شعراً نقياً فيحدث تأثيراً في نفسك كذلك الذي نسمعه في احتفالات (سوقي).
آدمز جود مان مون كلينج هوفر للكاتب سلارورينش الكهف للكاتب كوروت، إن كل تلك الأعمال تم انتاجها في بداية الثمانينات تلك الفترة التي نتج عنها ما نسميه اتفاقيات أوسلو. إن تلك الأعمال تعتبر مميزة لهذا العصر إذ تصف هذا الوقت التي كان فيه المجتمع الغربي أكثر فهماً واستيعاباً للقضية الفلسطينية.
وعلى الرغم من أن استيعاب القضية الفلسطينية ينتهي دائماً بضرورة جلوس الطرفين إلى طاولة المفاوضات، فإنّ موت كلينج هوفر يستعرض فريقي إنشاد لكل من الفلسطينيين المنفيين وكذلك اليهود المنفيين أيضاً، وفي أجزاء أخرى نجد قصة هاجر والكهف حيث يتم الجمع بين الطرفين والذي لا يمكن اعتباره الشيء غير المرغوب فيه إذ لم تكن هناك أي مستوطنات إسرائيلية.
ونجد الكثير من الأمثلة القوية الأخرى لكتابات المسرح الجديدة تظهر في التعاون الفعال بين المؤلف الهولندي لويس اندريسان والمصور السينمائي البريطاني بيتر جرينواي أو بيتر جرين واي في محاولة لإبداع إعمال مسرحية موسيقية أمثال "Rosa" و"a Horse Vrama" و"Writing to Vermeer" والذي تم إنتاج كل منها بدار الأوبرا القومية الهولندية.
أعمال بيتر جرين
وتتميز جميع أعمال بيتر واي السينمائية بتركيبة دراماتيكية مذهلة من النص والموسيقى والصور، بحيث يحاول غالباً إخفاء المعنى الحرفي للعمل الفني، بينما يقوم بالاستعانة بالعديد من العناصر المشوقة وذلك لإخفاء نوع من السعادة المتناهية عندما تشعر بالإثارة وكذلك بالاغتراب.
وتبعت الكاتبة أو مراسلة "فيرمير" العديد من الخطابات الزائفة وأخرى حقيقية مكتوبة على يد رسام هولندي مشهور يدعى Johannes Vermeer of Deift وشهدت خشبة المسرح العديد من لمحات الخيال التي يقوم الرسام بإضافتها يومياً. ولا يكون جرين واي إلا إذا قلب الأمور على عقبيها وغيرها تغييراً جذرياً كلما استطاع، وعلى الرغم من ذلك فإنه يحاول متابعة ملاحظات الفنان "فيرمير" المسجلة في خطاباته عن قرب، وبالطبع فالنسبة لـ"جرين واي" فالأمر بأكمله تحدٍ لقدرته كصانع أفلام وكاتب سيناريو أن يقوم بترجمة وتصوير العالم كما يراه الرسام أو كما يظهر في عيون الرسوم الذي ركز بشدة على كيفية تصوير رؤيتنا للأشخاص والأشياء من حولنا.
فيضان كبير
وفي غضون ذلك، فإنّ الأمر كله أصبح اعتذاراً لطيفاً من أجل إنشاء أو تصوير فيضان كبير يتم على خشبة المسرح. لذلك تم الاستعانة بصورة (الكلاشيه) المطبوعة لنيوزيلندا باعتبارها معروفة بعلاقتها غير السوية مع المياه الطبيعية. وعلى صعيد آخر حاول جريندواي إحداث تأثير درامي مضاد وذلك بانتهاز الفرصة من أجل تصوير الانفجار الهائل الذي حدث بمصنع "ديلفد" لانتاج البارود، والذي قضى على نحو 40% من مركز المدينة الحديثة القديم، وكذلك حاول تصوير أحداث 1672 عندما دخلت هولندا في الحرب مع الممالك الفرنسية وغيرها من الممالك الألمانية المختلفة، والذين حاولوا وضع نهاية لسيطرة هولندا على الملاحة أو التجارة البحرية، فقاموا بمهاجمة البلد ولسوء الحظ هوجموا بفيضان عظيم في الأراضي السفلية بهولندا والذي قضى تماماً على العدو.
ولنا أن نقول إن هذا اليوم يختلف ويتضاد تضاداً ملموساً مع النظام الهادئ الذي يبدو مختلفاً والذي استمر "فيرمير" بتنفيذه وذلك بالاستمرار في الرسم، ولقد وجد جرين واي في ذلك تحدياً من أجل ترجمة هذا التضاد الملحوظ وذلك بالتأكيد على ما تم حذفه على خشبة المسرح.
وأرغب في ذكر مثال آخر يوضح نوعاً مختلفاً وجديداً للكتابة المسرحية المتأثرة بالتكنولوجيا الحديثة وهو إنتاج رقم (06) للمخرج Theo Gagh والذي تم تسميته بأول رقمين ثابتين لأرقام الهواتف المحمولة بهولندا. ويعتبر المخرج السينمائي الشهير Theo Gogh حفيد الرسام الشهير "فان جوه". والذي تعرفون أنه مات قتيلاً منذ نحو ثلاثة أعوام أحد الكتاب المبدعين في نفس الوقت.
وبدلاً من أن يتم التركيز على فكرة الاستعانة بالأجزاء الوثائقية للقاءات في خدمة المسرح، فلقد تحول إلى فكرة أخرى وهي الاستعانة بأجزاء بعض المحادثات التلفونية التي تجري على خطوط التلفون. وبالطبع على الرغم من رغبته فقط في تقديم بعض المشاهد الجنسية الحسية فلقد نجح في تصوير شعور الاشتياق والوحدة الذي يعانيه البشر بطريقة بارعة.
وقد شهدت "روتردام" العمل الأدبي Triskan und للمخرج Wagner مصحوباً بالعديد من الصور المسرحية Isolde التي قام بتصميمها فنان الفيديو المشهور بيل فيولا وذلك لجعل مذهب Wagner التصوفي أكثر واقعية وملموساً بصورة أكبر.
وتعتبر فيولا من أشهر الرسامين حيث تبدو صورها نابعة من اللاوعي وهذا يتطابق مع محاولات ويجنر من أجل تجسيد اللاوعي في عمله المسرحي بحيث يتم التحول من الوضع الغامض في اللاوعي إلى أن تصبح الكلمات في صورة ملحوظات.
وبعد مشاهدته للعرض عندما تم تأديته على دار أوبرا باستل بباريس كتب الناقد أليكس روز في جريدة "نيويوركر" قائلاً: "عندما شاهدت العرض شعرت وكأنني في بستان سعادة وانبهار متناهٍ، وهذا بالضبط ما تدور حوله قصة Tristan و Isoldeعندما انجذب الحبيبان إلى بعضهما البعض في بستان من السعادة الفائقة.
ولن تكون هذه المشاعر نابعة من بعض الصور المتحركة التي يتم تنفيذها على الكمبيوتر ولكن يبدو أن حجرة التحكم الخاصة بحالة الموسيقى المحلية لـRotterdam تم مدها لتشمل أجهزة البروجيكتور الخاص بـ"فيولا".
وفي هذه الأيام يمكنك ايجاد العديد من أمثلة الفيديو كليبات التي يتم عرضها مسرحياً في دار الأوبرا مثل (Yutube) والتي تحتوي على كل من الصور الصعبة وذلك من أجل توفير المادة التاريخية، وكذلك نجد الانتاجات الحديثة.
ولقد رغبت في عرض بعض الكليبات الخاصة بـ"Youtube" لنيكسون في الصين. لذلك يمكننا القول إن الفيديو الذي يتم عرضه مسرحياً وأيضاً الفيديو كليب يلعبان دوراً هاماً في انتاج وتوزيع المسرح.
إن الفروق الرسمية بين الحبكة الدرامية الخاصة بالمسرح التقليدي وتلك الموجودة بالأوبرا هي اختفاء هذا الجزء الموسيقي ولذلك فإن الجمهور يتفاعل ويستمتع بهذا النوع النهائي للفن مثل Cirque du Soleil، Tragedie de للكاتب Peter Brook وإعادة بناء الدراما متعددة الاتجاهات Garmer التي تنتمي للعهد اليوناني القديم أمثال Heleen Cixous Ariane Mnouchkin أو استخدام روايات شكسبير وإعادة سردها في ضوء التاريخ الحديث لـCambadia مثل Lhistorie teeible mais inachevee de Norodom Sibonouk roi du combadge. أو استخدام التكنولوجيا الفائقة وذلك لإعادة ابتكار خشبة مسرح جديدة مثل إنجازات الكاتب Wagner في عمله الأدبي Ring de Nibdungs للمخرج "هاري كوبفير" بـ"Bayruth" ببيروت والمخرج "Prierre Audi" بأمستردام، أو نيكسون بالصين، والكهف، وكتابات لفيدمير والعمل المسرحي (06).
وبعيداً عن الواقع الذي يقول إنك لو قمت بمشاهدة عرض واحد من عروض الـCrique du Soleil فإنك ستعتزم رؤيتها جميعاً، فلا استطيع القول إن استخدام التكنولوجيا الحديثة في كتابة المسرح من شأنه الوصول الى نهاية محتومة.
ترجمة: دعاء عبدالل

المصدر

الأربعاء، 15 سبتمبر 2010

أهداف تعليم التعبير التحريري


أهداف تعليم  التعبير التحريري

*      تمكين التلاميذ من الكتابة الصحيحة هجائياً, السليمة نحوياً, الواضحة من حيث رسم  الحروف.
*   تمكين التلاميذ من كتابة الرسالة والبرقية والتقرير.... الخ.
*   تمكين التلاميذ من صوغ الأفكار بلغة بسيطة وتسلسل منطقي.
*   تمكين التلاميذ من انتقاء المفردات الموحية والتراكيب المعبرة.
*   تزويد التلاميذ بمادة لغوية واسعة تنمي لديهم رحابة التفكير وتعمق لديهم الخبرات.
*   تمكين التلاميذ من الدقة في التعبير، والموضوعية في طرح المعلومات, والصدق في عرض البيانات.
*    تعويد التلاميذ على الاستشهاد والبرهنة على ما يقدمه من أفكار.
*    تمكين التلاميذ من تنظيم الصفحة المكتوبة واستخدام علامات الترقيم بصورة جيدة.
*    تمكين التلاميذ من التفكير المنظم , من حيث اختيار الموضوع وتنظيم أفكاره      وتدعيمها بالمعلومات....

التعبير التحريري نوعان


                                             التعبير الوظيفي
هو التعبير الذي بواسطته يستطيع الفرد أن ينجز مواقف الاتصال الحياتية مستخدما الورقة والقلم، مثل:  كتابة الرسائل, والبرقيات, واللافتات, ومحاضر الجلسات, والإيصالات, والعقود, والملخصات, والتعليقات, والبطاقات, والاعتذارات, والتوجيهات, والتعميمات....إلخ
  التعبير الإبداعي 

هو التعبير الذي يفرغ فيه الكاتب مشاعره وأحاسيسه وعواطفه وتجاربه وخواطره..بلغة مكتوبة تتسم بالأسلوب الراقي وبطريقة العرض الشائقة، مثل: كتابة القصة والخاطرة والطرفة الأدبية ومقطوعات الشعر والمذكرات الأدبية...إلخ

الأحد، 12 سبتمبر 2010

ماذا يقصد بالتعبير التحريري ؟

 هذا منقول من "تعليم التعبير التحرير (الكتابي)

إعداد الدكتور/ مختار عبد الخالق عبد اللاه
أستاذ تعليم اللغة العربية المشارك
كلية المعلمين – جامعة الملك سعود
التعبير التحريري هو:

قدرة الكاتب على صياغة الأفكار والمشاعر والعواطف والأحاسيس..صياغة مكتوبة بجمل منتقاة اللفظ, موحية المفردات, بليغة الصياغة, سليمة لغوياً, صحيحة نحوياً, مسايرة للنسق العربي في تركيب الجمل، وتكوين العبارات..؛ وذلك لنقل تلك الأفكار والمشاعر.. للآخرين نقلاً مفهوماً ومؤثراً